أن الكسر المفتوح أو المضاعف يسمى أيضًا بالكسر المركب (Compound fracture)، وهو أحد أنواع كسور العظام. هذا الكسر يُسبب ضرراً في الجلد، حيث إن أطراف العظام المكسورة تقوم بتمزيق الجلد.
الكسر المفتوح هو أخطر أنواع الكسور لأن العظام تكون معرضة للهواء والشمس؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، لأنه أصبح عرضة للتلوث بإحدى أنواع الجراثيم؛ لذا يتطلب الكسر المضاعف علاجًا فوريًا لتقليل خطر الإصابة بالمضاعفات المترتبة عليه.
أسباب الكسر المضاعف:
- التصادم الشديد.
- حوادث السيارات.
- الأسلحة النارية.
- السقوط من ارتفاعات كبيرة.
- الإصابات الرياضية.
أعراض الكسر المضاعف:
عادةً ما تختلف أعراض الكسر المضاعف طبقاً للعظام المتأثرة وشدة إصابتها وعمره ودرجة صحته العامة، وغالبًا ما تتضمن النقاط الآتية:
- ألم حاد وتورم في المنطقة المصابة.
- عدم القدرة على تحريك المنطقة المصابة.
- الإحساس بالتنميل في منطقة الكسر نتيجة تضرر الأعصاب المحيطة.
- ظهور كدمات واحمرار في المنطقة المصابة.
- بروز العظم من خلال ثقوب صغيرة أو جروح كبيرة وعميقة في الجلد.
- أعراض الإعياء مثل الشحوب والتعرق والغثيان والدوخة.
أيضاً تتسبب الكسور المضاعفة في إحداث أضرار على الأنسجة المحيطة بالعظام المكسورة، بما فيها الشرايين والأوردة والأعصاب والأوتار والعضلات، تلك الأعراض تتعدد وتختلف طبقاً لموقع وحجم الكسر وعدد شظاياه، وكذلك موقع الجرح وأيضاً مدى تلف الأنسجة المحيطة بالكسر.
تشخيص الكسر المضاعف:
أغلب حالات الكسور المضاعفة تقتضي إلى إسعافات أولية في مكان حدوث الإصابة أو بعد نقل المريض سريعاً إلى الطوارئ.
- الفحص السريري لتحديد موقع الكسر وفحص الجرح والبحث عن وجود أضرار في المناطق المجاورة للكسر.
- إجراء بعض الفحوصات التصويرية، مثل: الأشعة السينية (X-Ray)، والتصوير المقطعي المحسوب (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد موضع وعدد الكسور ومدى شدتها، بالإضافة إلى تحديد درجة الفصل بين الأجزاء العظمية.
علاج الكسر المضاعف:
يتم علاج الكسر المضاعف بالجراحة، فمن الضروري التوجه سريعاً إلى المستشفى حتى يتسنى تنظيف الجروح المفتوحة بأسرع وقت ممكن، وذلك لتفادي حدوث مضاعفات الكسور المفتوحة، مثل الإصابة بالعدوى وتأخر التئام العظام.
يهدف علاج الكسور إلى تخفيف الألم ومنع المضاعفات وتعزيز التئام الكسر واستعادة الاستخدام الطبيعي للعظام، حيث تقسم إجراءات التعامل مع الكسر المفتوح إلى مرحلتين رئيستين، وتشمل ما يأتي:
أولاً: العلاج الأولي:
1- تغطية الجرح بضمادات معقمة.
2- إعطاء مضادات حيوية لمنع الإصابة بالعدوى.
3- وضع الطرف المصاب في قالب أو جبيرة لمنع العظام المكسورة من الحركة حتى يتم نقل المريض إلى غرفة العمليات.
ثانياً: العلاج الجراحي:
1- يتم إعطاء المريض تخديرًا موضعيًا أو عامًا حسب ما تقتضي الحاجة.
2- تنظيف وغسل الجرح المفتوح عن طريق إزالة المواد الملوثة والأجسام الغريبة العالقة من منطقة الكسر والجلد المحيط بها، بالإضافة إلى إزالة الأنسجة الميتة أو التالفة، ومن ثم غسل المنطقة بالمحلول الملحي.
3- يتم تثبيت العظام إما عن طريق التثبيت الداخلي، أو التثبيت الخارجي:
- التثبيت الداخلي: الذي يعتمد على وضع شرائح أو مسامير معدنية على سطح العظام أو داخلها للمساعدة في تثبيت العظام المكسورة معًا حتى التئام الكسر، ثم توضع جبيرة لتثبيت الطرف المصاب حتى يتم شفاء الكسر. مع الحرص على إعطاء المريض بعض الأدوية كمسكنات الألم وأدوية مانعة للجلطات والمضادات الحيوية المناسبة.
- التثبيت الخارجي: يتم اللجوء إليه في حالات الكسور المضاعفة المعقدة والشديدة التي تحتاج إلى تثبيت خارجي مؤقت حتى يتم شفاء بقية الأنسجة المتضررة، ويتم ذلك عن طريق جهاز الأليزاروف وهو جهاز معدني مكون من حلقات دائرية حيث يتم تثبيته داخل غرفة العمليات.