عادةً ما تحدث انحرافات أصابع القدم نتيجة عدم توازن العضلات؛ مما يتسبب في عدم الراحة أثناء المشي والشعور بآلام بسبب تورم والتهاب الأنسجة المحيطة.
في حالات عدم الخضوع للعلاج تتزايد المشكلة بشكل كبير، مسببةً أعراض وتغيرات تشمل القدم كلها وليس فقط الإصبع المصاب؛ لذا فإن الخضوع لعلاج انحراف إصبع القدم لا يمثل الاهتمام بالجانب الجمالي فقط، بل أيضاً التخلص من الألم.
دعونا نستوضح مع حضراتكم في ذلك المقال كل ما يخص تشوهات أصابع القدم وكيفية التعامل معها.
أنواع المتعددة لتشوهات أصابع القدم:
1- تشوه إصبع المطرقة (Hammer toe):
يصيب تشوه إصبع المطرقة الإصبع الثاني أو الثالث أو الرابع، حيث يتقوس وينحني مفصل الإصبع الأوسط إلى الأسفل، وقد يتَكون الكالو أو مسمار القدم على مفصل الإصبع نتيجة الاحتكاك الزائد بالحذاء. في بداية الإصابة يظل الإصبع المصاب مرناً، مما يساعد على التدخل بالعلاجات التحفظية، ولكن في حالات عدم تلقي العلاج اللازم يتصلب الإصبع ولا يمكن علاجه إلا عن طريق الجراحة التقويمية.
2- تشوه إصبع مالت (Mallet toe):
يصيب تشوه إصبع مالت الإصبع الثاني أو الثالث أو الرابع، وهو تقوس وانحناء المفصل القريب إلى الظفر إلى الأسفل وهو التشوه الأقل شيوعًا مقارنًة بتشوه إصبع المطرقة وقد يكون مصحوباً بألم وقد لا يشعر المريض بألم في الإصبع المصاب.
أن طول أحد الأصابع إلى حد أكثر من المعتاد يتسبب في ظهور تشوه إصبع مالت، وعادة ما يحدث في الإصبع الثاني نتيجة الضغط الواقع على الإصبع الطويل أثناء ارتداء الأحذية؛ مما يُقلص الوتر المسئول عن حركة الإصبع سواء خلال فرده أو انثنائه.
3- تشوه الإصبع المخلبي (Claw toe):
المفصل الأول الأقرب لمشط القدم يتحدب ويبرز لأعلى بينما ينحني المفصل الأوسط والمفصل الأخير عند ظفر الإصبع للأسفل، مما يؤدي إلى انحناء الإصبع بشكل يشبه المخلب، وقد يتكون مسمار القدم في أطراف الأصابع المصابة بتشوه الأصابع المخلبية.
تحدث الأصابع المخلبية نتيجة تضرر الأعصاب وتسببها في ضعف العضلات؛ مما لا يسمح بمد وثني الأصابع. هذا التضرر قد يكون ناتج عن بعض الأمراض مثل مرض السكري.
4- تشوه إبهام القدم (Hallux Valgum):
تشوه إبهام القدم (Hallux Valgum) هو نتوء إبهام القدم وانحرافه نحو الأصابع الصغرى، وهي حالة يكون فيها الجزء الداخلي للإبهام بارزًا. انحراف إبهام القدم ينتج عن تحرك الأنسجة العظمية أو الرخوة مع مرور الوقت؛ مما يؤدي إلى اتساع المسافة بين مشط القدم الأول والثاني، وتحرك مشط القدم الأول إلى الداخل.
أسباب حدوث انحراف أصابع القدم:
- ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي بشكل مفرط وذات المقدمة الضيقة، تلك التي لا تتفق مع طبيعة تشريح قدم الإنسان؛ لذا فهي تضغط على القدم، مما يؤثر على فيزيولوجيا القدم مسبباً في تغييرات في الوضع الطبيعي للقدم.
- وجود وزن زائد .
- الوقوف لفترات طويلة.
- أسباب وراثية ووجود تاريخ عن انحراف أصابع القدم في العائلة حتى مع عدم ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي.
-النساء بأعمار متوسطة ومتقدمة هن الأكثر عرضة مقارنًة بالذكور بسبب ضعف النسيج الضام لديهن.
- الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات الكسور أو قطع في أربطة وأوتار القدم.
أعراض ومضاعفات انحراف أصابع القدم:
- تغير فيزيولوجيا القدم وظهور نتوء عظمي في الإصبع، مسببًا ألم أثناء المشي، كما يتسبب هذا البروز في تشوه شكل القدم.
- الشعور بحرقة واحمرار وتورم بسبب التهاب الأنسجة المحيطة بالإصبع.
- التهاب الجلد المحيط بالإصبع.
- صعود الإصبع المنحرف فوق الإصبع المجاور، مما يتسبب في تشوهه هو الآخر.
- التهاب المفصل في المراحل المتقدمة.
- صعوبة في ارتداء الحذاء.
- مواجهة صعوبات أثناء المشي عند تزايد حدة التشوه.
- تأخر التئام الجروح.
- تلف الأعصاب المسئولة عن الإحساس في المنطقة.
تشخيص انحراف أصابع القدم:
- تشخيص انحراف أصباع القدم يعتمد على وجود أول علامة جسدية وهي تشوه إصبع القدم، المترافق لشكوى المريض وإحساسه بالألم الذي يتركز في منطقة معينة ومؤدياً إلى مشاكل ارتداء الأحذية.
- يفحص الدكتور ابراهيم حنتيرةاستشاري جراحة تشوهات العظام والمفاصل المريض أثناء الجلوس والوقوف لمراقبة وجود تشوهات في هيكلية القدم، وتحديد شدة التشوه في الإصبع، وهيكلية بقية الأصابع. وذلك من أجل تقييم شكل وحجم التشوه واختيار طريقة العلاج التي سيتم تطبيقها.
- تصوير القدم بالأشعة السينية أثناء الوقوف، أي في وضع تحمل الوزن، لقياس الزاوية بين عظمة مشط القدم الأولى والثانية وتحديد درجة الانحراف ومعرفة حالة مفصل الإصبع أو تآكله وأيضاً مدى استقراره، وفي بعض الأحيان يمكن طلب أشعة الرنين المغناطيسي (MRI).
علاج انحراف أصابع القدم:
يتشكل علاج انحراف أصابع القدم تبعاً لدرجة المرض، حيث إن الطرق غير الجراحية ليست مفيدة في تصحيح تشوه الشكل، ولكنها تخفف وتقلل من الشكاوى وخاصة الألم، لذا يستخدم العلاج التحفظي فقط لتقليل الشكاوى وتأخير ميعاد التدخل الجراحي. أي يبقى علاج انحراف اصبع القدم الكبير وباقي أصابع القدم هو العلاج الجراحي، لذا يتم تطبيقه لمرضى المراحل المتقدمة.
العلاج التحفظي:
يُمكن تطبيق أساليب العلاج التحفظي في مراحل المرض المبكرة، حيث يركز بشكل أكبر على تخفيف الأعراض والحد من سرعة تطور الانحراف بدلاً من تصحيحه ويتلخص في النقاط التالية:
1- اختيار الأحذية الناعمة ذات المقدمة العريضة التي تسمح للأصابع بالتحرك بحرية.
2- تجنب المشي والوقوف لفترات طويلة.
3- الخضوع إلى جلسات العلاج الطبيعي.
4- ارتداء الدعامات والمساند التي تسند وتدعم الإصبع في وضع معين، وحين تنزع من مكانها يعود الإصبع لما كان عليه.
5- تطبيق بكرات ما بين الأصابع والمشدات الليلية.
6- وضع كمادات باردة على موضع التورم.
7- تناول الأدوية المسكنة ومضادات الالتهاب وتطبيق المراهم التي تهدف إلى تقليل تهيج الجلد وترطيبه.
العلاج الجراحي:
الهدف من العلاج الجراحي هو حماية حركة المفصل ووظائفه عن طريق إزالة نتوء الإصبع. يتم إجراء العمليات الجراحية المختلفة وفقًا لكل نوع، نظرًا لوجود أنواع مختلفة من انحراف أصبع القدم، وقد يحتاج الجراح إلى استخدام مسمار داخلي أو شرائح خاصة صغيرة والغرض منها تثبيت العظم في حالات التشوه الشديدة.
تعتمد العمليات الجراحية على:
- إعادة العظام وتغيير وضعها من أجل تقويم محور العظام المائل وخاصةً في حالة علاج انحراف اصبع القدم الكبير.
- تصحيح وضع الأوتار والأربطة.
- إعادة الأعصاب إلى الوضع الصحيح.
- استئصال الزيادات العظمية مع الحفاظ على المفصل.
- إزالة الأنسجة المتضخمة التي تحيط المفصل المتضرر.
الإجراء الجراحي يتم تحت تأثير التخدير الموضعي أو التخدير العام من خلال شقوق صغيرة في الجلد، وهو إجراء لا يمتد أكثر من ساعة فقط ولا يستدعي البقاء في المستشفى لأكثر من يوم، وذلك من أجل التأكد من زوال تأثير المخدر تماماً والاطمئنان على سلامة وظائف المريض الحي
حالات اللجوء إلى العلاج الجراحي:
- آلام القدم الشديدة التي تحد من نشاط المريض اليومي، بما في ذلك المشي وارتداء الأحذية .
- تصلب الإصبع وعدم القدرة على فرده وثنيه.
- عدم تحسن الألم مع المسكنات البسيطة وإتباع العلاجات التحفظية المختلفة.
- التهاب مزمن وتورم لا يتحسن مع الراحة أو الأدوية.
- تشوه أصبع القدم وانحرافه نحو الأصابع الأخرى.
بعد عملية انحراف أصابع القدم:
مرحلة ما بعد عملية انحراف أصابع القدم لها أهمية كبيرة للمريض. تعتمد نتائج العملية الجراحية وفترة التعافي على درجة التشوه وعمر المريض ومستوى نشاطه. يتحسن المرض بين أسبوعين إلى ستة أسابيع حسب الإجراء الذي قام به الدكتور ابراهيم حنتيرة ودرجة المرض.
هناك عدة أمور يجب الانتباه إليها لمنع تكرار المرض وجعل عملية الشفاء أسرع، ومنها:
- إراحة القدم ومحاولة عدم تحريكها قدر الإمكان لمدة أسبوعين على الأقل.
- ارتداء أحذية طبية مخصصة لمنع تورم القدم.
- تجنب القيادة عدة أسابيع.
- تجنب الرياضة لمدة تصل إلى 6 أشهر.
- يُفضل استخدام أحذية مريحة والمخصصة للعظم لمنع تكرار هذا المرض في المستقبل.
أسباب انحراف اصبع القدم الكبير:
- عوامل وراثية. - ارتداء الأحذية الضيقة أو الأحذية ذات الكعب العالي الغير مريحة أثناء المشي. - إصابات القدم المتكررة بسبب السسقوط عدة مرات.
علاج انحراف اصبع القدم الكبير:
لا يختلف كثيرًا علاج انحراف اصبع القدم الكبير عن مما ذكرنا من علاجات، ولكن يجب أن تأخذ ما يلي من احتياطات أثناء علاج انحراف اصبع القدم الكبير سواء من خلال العلاجات التحفظية أم من خلال العلاج الجراحي:
- محاولة إضافة وسائد طبية من القطن بين موضع انحراف اصبع القدم الكبير والحذاء.
- ارتداء مصحح إصبع القدم الكبير لأطول فترات ممكنة.
- وضع كمادات من الثلج عند الوقوف لفترات طويلة على قدمك والشعور بأي ألم به، أو تناول بعض مسكنات الألم غير الاسترويدية والمضادة للالتهاب.
يمكنك الآن التخلص من المشاكل الصحية والتجميلية المرتبطة بانحراف أصابع القدم مع الدكتور ابراهيم حنتيرة استشاري جراحة تشوهات العظام والمفاصل.