علاج إصابات الرباط الصليبي
مع تقدم العمر وزيادة الحركة أو الحركة بشكل خاطيء تأتي إصابات العظام في المقدمة، اليوم سوف نتحدث عن أشهر تلك المشكلات العظمية وهي تمزق الرباط الصلبي، وما هو الرباط الصليبي؟ وكيفية علاج التواء الرباط الصليبي، من خلال الدكتور إبراهيم حنتيرة الذي سوف يقدم أفضل علاج للرباط الصليبي في هذا المقال.
ما هو الرباط الصليبي؟
إن الرباط الصليبي هو أحد أهم الأربطة التي تحمل عظم الفخذ وعظم الساق معًا داخل الركبة، كما أنه يساعد في الحفاظ على استقرار الركبة، حيث تعمل الأوتار على ربط العضلات بالعظام.
أنواع الأربطة الصليبية:
- الرباط الصليبي الخلفي:
الذي يقع في الجزء الخلفي من الركبة، وهو المسئول عن الحركة الخلفية، وقليلاً ما يتعرض للإصابة إلا في الحوادث الخطيرة مثل حوادث السيارات.
- الرباط الصليبي الجانبي أو الوسطي:
الذي يمنح الثبات لمنطقة الركبة من الداخل
- الرباط الصليبي الأمامي:
الذي يقع في الجزء الأمامي من الركبة، وهو المسئول عن الحركة الأمامية ودوران الساق، وهو أكثر أربطة الركبة تعرضاً للإصابة، وتزداد نسبة حدوث تلك الإصابات لدى الأشخاص الذين يشاركون في أنواع الرياضات الخطيرة مثل كرة السلة وكرة القدم والتزلج.ترجع أهمية الرباط الصليبي الأمامي في أنه يساعد على تثبيت مفصل الركبة والحفاظ على استقراره؛ لذا عند تعرض الرباط الصليبي للإصابة أو القطع،
أعراض الرباط الصليبي على حسب أنواعه:
بتسائل الكثير عن ما هي أعراض الرباط الصليبي، دعنا نتحدث الآن سويًا عن إجابة ذلك السؤال على حسب أنواع الرباط الصلبي كالتالي:
أعراض الرباط الصليبي الأمامي:
قد يشمل أعراض تمزق الرباط الصليبي الأمامي بضغط على الركبة أثناء المشي أو ممارسة الرياضة.
أعراض الرباط الصليبي الجانبي:
قد يشعر المريض بصعوبة في تحريك الركبة بشكل طبيعي عن المعتاد.
أعراض الرباط الصليبي الخلفي:
مثلما ذكرنا فإنه نادرًا ما يحدث لأنه ينتج عن الإصابات الشديدة مثل الحوادث أو غيره وعادةً ما يكون مصحوبًا بحدوث تلف في تكوينات الركبة ككل من أربطة وأوتار وغيره.
أسباب الرباط الصليبي:
تعد إصابات حدوث قطع الرباط الصليبي أكثر شيوعًا عند الرياضيين ويرجع ذلك إلى كثرة تعرضهم لإحدى النقاط التالية:
- التغيرات في الاتجاهات.
- التوقف المفاجئ.
- التباطؤ أثناء الجري.
- القفز والهبوط بشكل غير صحيح.
- الاتصال المباشر أو الاصطدام بكرة القدم أو كرة السلة.
قد تؤدي تلك النقاط السالف ذكرها إلى قطع جزئي أو كلي في الرباط الصليبي، عندما يفوق الإجهاد الواقع على الأربطة على قوة شد الأربطة.
أعراض قطع الرباط الصليبي:
- تورم سريع:
يظهر التورم حول المنطقة المصابة خلال أول 24 ساعة بعد الإصابة بسبب تجمع السائل في الركبة، كما يصاحب التورم عادةً دفء وحرارة في المنطقة المصابة. - الشعور بالألم:
يتفاوت مقدار الألم وفقًا لدرجة إصابة الرباط الصليبي، وقد تصل إلى صعوبة الوقوف أو الضغط على الساق المصابة، مما يعيق المصاب عن استكمال أنشطته اليومية.- تقييد نطاق الحركة:
مما يعني عدم قدرة المصاب على ثني الركبة أو تحريكها كالمعتاد، وذلك يرجع إلى إصابة الركبة بالتيبس والتشنج عند حدوث تمزق الرباط الصليبي، وينصح بعدم محاولة تحريكها حتى لا تتفاقم المشكلة.- صعوبة في المشي:
يجد العديد من المصابين صعوبة في المشي بعد قطع الرباط الصليبي، حيث يشعرون وكأن الركبة أصبحت أكثر مرونة مما ينبغي. - صوت فرقعة:
قد يسمع العديد من الأشخاص صوت طقطقة في الركبة عند قطع الرباط الصليبي.
تشخيص قطع الرباط الصليبي:
- يجري
الدكتور ابراهيم حنتيرة استشاري جراحة تشوهات العظام والمفاصل وأفضل دكتور لعلاج الرباط الصليبي تشخيصاً طبياً شاملاً لمعرفة مجال حركة مفصل الركبة، مع الاستفسار الدقيق عن كيفية حدوث الإصابة التي أدت إلى تمزق الرباط الصليبي، وكل الأعراض والآلام التي يعاني منها المريض، تتم تلك الخطوات لكي يتم تحديد نوع وحجم التمزق بالرباط الصليبي.
- يتم إجراء أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) لتشخيص الإصابة، كما تساعد الأشعة السينية (X_Ray) في الكشف عن وجود كسور في العظام.
- بعد التشخيص والتأكد من ضرورة إجراء العملية الجراحية بالنسبة للمريض؛ يشرح الدكتور ابراهيم حنتيرة المعالج مسار الجراحة المتبع.
ماذا يحدث إذا لم يتم علاج تمزق الرباط الصليبي؟
يجب تشخيص تلك الإصابات مبكرًا والبدء بعلاجها بالشكل اللائق طبقاً لدرجة الإصابة وعنفها، وذلك حتى يتم تفادي حدوث المضاعفات المحتملة والأضرار الناتجة عن إهمال مفصل الركبة مع مرور الوقت، ومن تلك المضاعفات التي يمكن التعرض لها في حالة عدم علاج تمزق الرباط الصليبي:
- تعرض الأسطح المفصلية والغضاريف لإجهاد مفرط.
- تآكل الغضاريف وتضررها.
- التهاب مفصل الركبة.
- خشونة الركبة المبكرة.
- كسور حول منطقة الركبة .
- الضعف وعدم الثبات والخلخلة في منطقة الركبة.
- إصابات الأربطة وإصابات الغضاريف الأخرى.
يجب مراعاة التحرك السريع لعلاج الإصابة في وقت مبكر لضمان الحصول على أعلى نسب نجاح التي غالباً ما تتعدى 90%، مما يسمح لأغلب المصابين بالعودة لحياتهم الطبيعية وممارسة الأنشطة الرياضية.
علاج قطع الرباط الصليبي:
بعد أن تعرفنا على أنواع الرباط الصليبي وأعراضه، دعنا نجيب على سؤال ما هو علاج الرباط الصليبي كالتالي:
1. عملية الرباط الصليبي:
تسمى جراحة قطع الرباط الصليبي أيضاً بجراحة الركبة الترميمية أو إعادة بناء الرباط الصليبي، حيث يتم اللجوء إلى الإجراء الجراحي، في حالات تمدد الرباط الصليبي خارج حدوده أو تمزقه التام، لإجراء عملية الرباط الصليبي من خلال استبدال الرباط الصليبي المصاب في الركبة، حيث تتم إزالته واستبداله بوتر آخر، وذلك لأجل إعادة تثبيت الركبة وضمان دعمها أثناء الحركة.
المرشحون لعملية الرباط الصليبي:
- عدم تحقيق نتائج فعالة بالعلاج التحفظي الذي يشمل تناول الأدوية المضادة للالتهاب، ارتداء دعامة الركبة وما إلى ذلك.
- الشخص المصاب الرياضي الذي يرغب في الاستمرار في ممارسة الرياضة.
- الشخص الذي يشكو من إصابة أكثر من رباط أو إصابة الغضروف.
- تعرض الغضروف المفصلي لتمزق حاد.
- المصاب بالتواء الركبة أثناء أداء الأنشطة اليومية.
- الشخص المصاب الذي لا يزال صغيراً في السن.
خطوات إجراء عملية الرباط الصليبي:
- يتم تخدير المريض كلياً حتى لا يشعر بالألم.
- تتم جراحة الرباط الصليبي الأمامي من خلال المنظار، حيث يتم إدخال أدوات دقيقة وكاميرا من خلال شقوق صغيرة حول مفصل الركبة المصابة.
- بعد إزالة الرباط الصليبي الممزق، يُوضع وترًا في مكانه، هذا الوتر تم أخذه من مكان آخر في الجسم مثل الفخذ أو الركبة.
- يستطيع المريض المغادرة والعودة إلى منزله في نفس اليوم.
أدوية علاج الرباط الصليبي بعد العملية:
قد يشعر المريض ببعض التورم والألم بعد إجراء عملية الرباط الصليبي، لذا يحتاج إلى تناول بعض أدوية علاج الرباط الصليبي بعد العملية لتخفيف الألم بعد الجراحة، ومن تلك الأدوية:
- الأدوية الأفيونية.
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs).
- التخدير الموضعي.
2. العلاج الطبيعي لعلاج تورم الركبة بعد عملية الرباط الصليبي:
بعد إجراء الجراحة يبدأ المريض بإتباع جلسات العلاج الطبيعي، حيث يقوم المعالج بتعليم المريض كيفية أداء التمارين التي يمكن أن يمارسها في المنزل، التي تهدف إلى:
- تقليل الألم والتورم.
- استعادة حركة الركبة بشكل طبيعي.
- تقوية العضلات المحيطة بالركبة.
3. علاج قطع الرباط الصليبي الأمامي بدون جراحة (علاج القطع الجزئي في الرباط الصليبي):
علاج تمزق الرباط الصليبي بدون جراحة يشمل الراحة التامة وتجنب الرياضات العنيفة، مع وضع كمادات باردة على الركبة لتقليل الورم. ويمكن للمريض أيضًا ربط الركبة برباط مرن، مع رفع الساق على وسادة أثناء النوم، وذلك لتثبيت المفصل.
4. علاج الرباط الصليبي الخلفي:
الالتزام بالعلاج الطبيعي مع تركيب دعامة للركبة من اجل تثبيت الركبة، واستخدام العكازات لتجنب حمل الوزن على الساق.
متى يبدأ العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي؟
عادةً ما يبدأ العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي بأسبوعين إلى شهر من موعد العملية، كما أنها أيضًا من الممكن أن تختلف تلك المدة بين كل شخص وآخر على حسب حالته الصحية وعلى حسب شدة القطع الحادث في الرباط الصليبي وسببه.
مدة علاج الرباط الصليبي:
تختلف مدة علاج الرباط الصليبي على حسب نوع الرباط المصاب، وشدة إصابته، كذلك مدى التزام المريض بتعليمات العلاج سواء ما بعد عملية الرباط الصليبي أو في العلاج التحفظي المبدئي والتي تختلف بشكل كبير بين كل شخص وآخر، إذ تختلف مدة علاج الرباط الصليبي الأمامي، عن مدة علاج الرباط الصليبي الخلفي عن الرباط الوسطي.
الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي:
إن القطع يعني انفصال الرباط تمامًا عن مواضعه في الركبة، وبالتالي فقدان السيطرة على استقرار الركبة بشكل كبير وهو ما يصاحبه ألم شديد وتورم وصعوبة في الحركة، أما التمزق يعني حدوث قطع جزئي في الرباط دون أن ينفصل تمامًا وهو ما يكون أقل حدةً من القطع الذي يكون علاجه الأوحد عملية الرباط الصليبي.
هل يمكن علاج الرباط الصليبي بدون جراحة؟
نعم من الممكن علاج بعض حالات تمزق الرباط الصليبي بدون عملية في حالة إذا كانت الإصابة غير شديدة لدرجة أن تسبب قطع في الرباط لدرجة أن يتم استبداله بعملية جراحية ويتم علاجه من خلال بعد العلاجات التحفظية مثل العلاج الطبيعي وبعض مضادات الالتهاب وغيره، وخاصةً أننا قد شهدنا حالات علاج قطع الرباط الصليبي الأمامي بدون جراحة لدى عدد لا بأس به من الحالات.
طرق الوقاية من الإصابة بالرباط الصليبي:
- ممارسة التمارين التي تقوي عضلات الساق والحوض والمنطقة حول الركبتين والفخذين، من خلال رياضة المشي والركض.
- محاولة الابتعاد عن التدريبات القوية، نظراً لأنها تعد من أبرز الأسباب المؤثرة في حدوث مثل تلك الإصابات، مع توخي الحذر من الحركات المفاجئة التي تؤدي إلى التواء الركبة وتمزق أربطتها.
- تجنب اللعب على أرض غير مستوية أو القفز من أماكن مرتفعة أو الاستدارة.
- ارتداء أحذية مريحة وداعمة، حيث تتناسب مع القدمين ومع نوع الرياضة التي يتم ممارستها.
- إتباع تمارين الإحماء والتمدد لحماية المفاصل والعضلات أثناء المشاركة في الأنشطة الرياضية.
- تجنب اللعب على ملاعب النجيل الصناعي، حيث قد يحدث تمزق في الرباط الصليبي بمجرد وقوع الشخص عليها.
- تناول التغذية السليمة وأنواع المكملات الغذائية التي تساعد على تعزيز المناعة وتقوية العظام والمفاصل، مثل الفواكه والخضراوات الطازجة، مع تجنب الأغذية السريعة والمصنعة.
- الحصول على إرشادات المدربين الرياضيين وأخصائيين العلاج الطبيعي وأتباعها، تلك التي تساعد في الحد من مخاطر التعرض لإصابات الرباط الصليبي.
علاج إصابات الرباط الصليبي مع الدكتور ابراهيم حنتيرة استشاري علاج تشوهات العظام والمفاصل تسمح بتحريك مفصل الركبة بطريقة طبيعية وبدون ألم.