علاج التصاق الفخذين بالشق العظمي والاستعدال
تقوس الساقين هو مرض شائع في الأطفال و يوجد نوعين من التقوس أحدهما يطلق عليه التقوس الخارجي أو الأنسي وهو تباعد الركبتين عن بعضهما، والآخر التقوس الداخلي أو الوحشي ويتمثل في صعوبة ضم القدمين سوياً نظراً لقرب الركبتين من بعضهما وبُعد القدمين في ذات الوقت.
أضرار تقوس الساقين عند الأطفال:
يجب زيارة طبيب عظام متخصص لمعرفة نوع التقوس وتحديد ما إذا كان يحتاج للعلاج ونوع العلاج مناسب له، لكي يقوم باستعدال التقوس قبل اشتداد حالته، واختيار الوقت المسموح للتدخل الجراحي حيث تختلف خطة العلاج باختلاف نوع التقوس ودرجته وعمر الطفل.
تعد أضرار التقوس عند الأطفال مختلفة ومتنوعة، لتشمل الجانب الجسدي وأيضاً النفسي، حيث يشكو الطفل المصاب بالتقوس من صعوبة المشي والعرج، وبالتالي إعاقته عن القيام والاستمتاع بطفولته من جري ولعب وممارسة الرياضة أو القيام بنشاط بدني كما يحلو له، إلى جانب حالته النفسية السيئة من تشوه الشكل وخوفه من التعرض إلى التنمر من الآخرين، مما قد يصيبه بالاكتئاب والعزلة.
إذا لم يتم استعدال التقوس قد يزيد ذلك من شدة التقوس ودرجته، وأيضاّ التقوس يجعل الطفل عرضةً لآلام المفاصل وخاصة مفصل الركبة، وقد يُعرض الطفل إلى حدوث خشونة مبكرة في مفصل الركبة، وذلك يرجع إلى عدم توزيع وزن الجسم بالتساوي على سطح الركبة، وبالتالي فإن زيادة الضغط في أماكن محددة من الركبة تؤدي إلى تآكل الغضاريف وظهور الخشونة، التي بدورها إن لم يتم علاجها، تمتد إلى إِحداث تآكل في العظام نفسها.
تقوس الساقين وقصر القامة:
إن تقوس الساقين يعطي انطباع بقصر قامة المريض حيث إن كلما تزايدت زاوية التقوس، يظهر المريض أقل طولاً من حقيقة طوله، ويكون من المتوقع انتهاء ذلك مع استعدال التقوس الذي يعاني منه الطفل.
أعراض التقوس الداخلي:
- تقوس الساقين إلى الجهة الداخلية.
- مظهر الركبتين الغير متماثل.
- التصاق الركبتين ببعضهما وبالتالي الفخذين أيضاً.
- ابتعاد القدمين.
- العرج عند المشي.
- آلام الركبة أو الفخذ.
- مظهر قصر القامة.
- صعوبة أثناء المشي نتيجة ارتطام الركبتين ببعضهما.
- الشعور بآلام في الركبة والساق.
علاج تقوس الساقين الداخلي عند الأطفال:
يتم علاج تقوس الساقين الداخلي عند الأطفال بالتدخل الجراحي عند إتمام سبع أو ثماني سنوات من العمر، وقد يظهر احتياج إلى التدخل المبكر للحالات الشديدة.
تلك الفتاة كانت تعاني من تقوس داخلي حاد، يعوقها عن استكمال حياتها بصورة طبيعية؛ ويعرضها لمضاعفات مستقبلية؛ مما دفع والديها لاستشارة الدكتور ابراهيم حنتيرة استشاري جراحة عظام الأطفال والتشوهات والأليزاروف، الذي قام بدوره في تشخيص الحالة ومع إجراء الأشعة المطلوبة تبين درجة التقوس وقد قام الدكتور ابراهيم حنتيرة بتحديد خطة العلاج المناسبة لها لضمان أفضل النتائج، وهي إجراء الشق العظمي واستعدال الساق.
الشق العظمي واستعدال الساق:
هو إجراء جراحي يتم فيه استعدال الساق إلى الوضع الطبيعي، عن طريق كسر العظام، بخبرة الدكتور ابراهيم حنتيرة، في مناطق معينة قابلة للالتئام السريع، ثم تثبيت العظام في وضعها الصحيح عن طريق الجبس حتى يتم شفائها، وتتفاوت فترات الجبس من شهر ونصف إلى شهرين، وبعد تلك الفترة يزال الجبس وتكون الساق كاملة الاستقامة.
وقد عالج الدكتور ابراهيم حنتيرة استشاري جراحة عظام الأطفال والتشوهات والأليزاروف هذه الطفلة من التصاق الفخذين الشديد وتخلصت من صعوبة الحركة وآلام المشي عن طريق الشق العظمي واستعدال الساق، واستطاعت الطفلة الحصول على استقامة طبيعية للساقين وممارسة حياتها الطبيعية دون ألم.