إن التعرض لإصابة الرباط الصليبي لم يعد الشبح المدمر كما كان في الماضي، وذلك يرجع إلى أحدث التقنيات المتقدمة على مستوى العالم التي يقوم الدكتور ابراهيم حنتيرة استشاري تشوهات العظام و المفاصل بتطبيقها، تلك التي تُمكنه من إعادة بناء أربطة الركبة دون اللجوء للجراحات التقليدية المفتوحة المتبعة من قبل وبالتالي تجنب مضاعفتها المتعددة.
دعونا نوضح أولاً ماذا تعني الأربطة الصليبية؟
يوجد نوعان من الأربطة الصليبية، وهما الرباط الصليبي الأمامي والرباط الصليبي الخلفي ويقعان في منتصف الركبة؛ وقد تمت تسميتهم بهذا الاسم نظراً لوضعهما المتعامد، حيث يعملان كلاهما على تثبيت مفصل الركبة أثناء مد الركبة أو ثنيها.
إن الأستاذ شريف قد تعرض إلى قطع في الرباط الصليبي الأمامي المتواجد في مفصل الركبة، هذا الرباط الذي يوفر الدعم لعظمتي الفخذ والساق أثناء ثني الركبة أو مدها، وتحدث عادةً تلك الإصابة بسبب الالتواء الشديد أثناء ممارسة الرياضة ونتيجة القفز من أماكن مرتفعة أو تغير مفاجئ في الاتجاه، حيث يشعر المصاب بألم مفاجئ وشديد يتزامن مع صوت قطع الرباط، ويليه حدوث تورم في الركبة.
أهمية إجراء عملية بناء الرباط الصليبي الأمامي:
الرباط الصليبي الأمامي، كما ذكرنا، هو أحد الأربطة الأساسية الضرورية للحفاظ على توازن الركبة، لذلك فإن تمزقه يعرض مفصل الركبة إلى مزيد من المضاعفات في المستقبل مثل تآكل الغضاريف وضعف منطقة الركبة وتعرضها لحدوث كسور والإصابة بخشونة الركبة المبكرة؛ لذا يتحتم إجراء تلك الجراحة للمصابين في سن الشباب الذين لم يحققوا نتائج مرجوة بالعلاجات التحفظية ولمن يرغبون في العودة لممارسة الرياضة؛ لذا بعد الكشف على الأستاذ شريف وتحديد درجة الإصابة، قام الدكتور ابراهيم حنترة بتحديد ميعاد لإجراء عملية إعادة بناء الرباط الصليبي بالمنظار.
تفاصيل عملية بناء الرباط الصليبي الأمامي:
إن عملية إعادة بناء أربطة الركبة تتم تحت تأثير التخدير الكلي، من خلال منظار الركبة دون الحاجة إلى فتح شق جراحي في الركبة، وبذلك تحقق الجراحة بالمنظار أقصى معدلات النجاح دون تعرض المريض لآلام الجراحات التقليدية أو طول فترة نقاهتها، مع المحافظة على شكل الجلد الطبيعي دون ترك أي آثار أو ندبات.
تعتمد خطوات العملية على إدخال كاميرا مثبتة في المنظار، تلك الكاميرا متصلة بشاشة عرض كبيرة، لتُمكن الطبيب من إجراء الجراحة وإزالة الرباط المتضرر وتثبيت وتر آخر مكان الرباط بمسامير أو دبابيس، وقد تم أخذ الوتر من عضلات نفس المريض.
فترة التأهيل بعد إجراء الجراحة:
إن فترة التأهيل بعد الجراحة لا تقل أهمية عن الجراحة في حد ذاتها، هذا لأن إتباع كافة الإرشادات الطبية، التي يوضحها الدكتور ابراهيم حنتيرة باستفاضة، يؤدي إلى عودة الحركة الطبيعية للركبة كما كانت قبل الإصابة.
هذا ما نجح فيه الأستاذ شريف، حيث قام بتنفيذ كل النصائح الهامة التي شُرحت لها من قِبل الدكتور ابراهيم حنتيرة، وتضمنت:
- كيفية التعامل مع تلك الجروح الصغيرة التي لا تتعدى نصف سم.
- وضعية الساق الملائمة ودرجة رفعها المطلوبة وكيفية تحقيق ذلك.
- التغذية المسموحة التي تساعد في الإسراع من تحسن الجسم.
- الممنوعات التي يجب تجنبها مثل التدخين والمشروبات الغازية والكافيين.
- الوقت المناسب للبدء في الخضوع إلى العلاج الطبيعي للقيام بجلسات تأهيل الركبة.
- مستوى الحركة المسموح به، الذي يتزايد تدريجياً بعد العملية حتى الوصول للحياة الطبيعية.
- تحديد فترات استخدام الأدوات المساعدة التي قد يُسمح بها، مثل العكازين أو ارتداء دعامة الركبة.