علاج تقوس الركبة بالشرائح والمسامير

تعرضت هذه الفتاة إلى حادث في الصغر، مما أثر بالسلب على مراكز نمو العظام وقد أدى إلى حدوث تقوس شديد ومعقد ولكنها لم تخضع إلى العلاج حينئذ، وعند بلوغها 16 عاماً بدأت تشعر بآلام شديدة، حيث عادةً ما يزداد التقوس في المراحل العمرية اللاحقة نتيجة لحدوث زيادة في التحميل على مفصل الركبة، مما قد يتسبب في تآكل الغضاريف وحدوث خشونة مبكرة بالركبة إذا لم يتم العلاج المناسب والتعامل مع الحالة بطريقة احترافية.

لذا لجأت أسرة تلك الفتاة إلى الدكتور ابراهيم حنتيرة استشاري تشوهات العظام والمفاصل، لشهرته المتميزة في علاج حالات التقوس المختلفة، حيث قام بالتعرف على تاريخها المرضي بكل تفاصيله ومع دراسة الفحوصات والأشعة وتحديد درجة الانحراف وشدة التقوس، تبين احتياجها الشديد إلى تدخل جراحي لاستعدال ذلك التقوس وإنهاء تلك الآلام التي تعاني منها والوقوف دون حدوث المزيد من المشاكل المستقبلية.

وقد أجري لها الدكتور إبراهيم حنتيرة جراحة الاستعدال عن طريق إحداث شق عظمي وتركيب شرائح ومسامير وكانت نتائجها فوق الممتازة، حيث تم القضاء على التقوس وإعادة استقامة الساق إلى وضعها الطبيعي بسلام وأمان.

عملية الشق العظمي وتركيب شرائح ومسامير هي إحدى الطرق العلاجية التي يتبعها الدكتور ابراهيم حنتيرة لعلاج التقوس، حيث يتم عمل قطع بسيط في أعلى عظمة القصبة، ثم توسيع ذلك القطع لحين الحصول على زاوية التصليح المطلوبة والتأكد من ذلك من خلال جهاز الأشعة الموجود بغرفة العمليات.

ثم يتم التعامل مع العظمة التي تحتاج إلى الاستعدال من خلال إحداث شق بها في مناطق محددة، تلك المناطق تتميز بسرعة التئامها، ولضمان التئامها في الوضع الصحيح يتم تركيب شرائح ومسامير طبية التي تعمل على تثبيت العظام جراحياً، كما تساعد في التئام الكسر بشكل طبيعي، مما يضمن توزيع الأحمال بشكل متساوي على كامل سطح مفصل الركبة.

الجدير بالذكر تقبل الجسم العادي لمثل تلك المسامير وعدم رفضها أو اعتبارها جسم غريب. يتم تصنيع هذه الشرائح من عدة سبائك مثل التيتانيوم والنيكل والكروم الممزوجة بالحديد وأيضًا الكوبالت.

بعد الجراحة ينصح المريض بعدم الوقوف على الساق التي تم إجراء الجراحة بها في اليوم الأول، ولكنه يستطيع الحركة والمشي باستخدام عكازين بدايةً من اليوم الذي يلي الجراحة. يتبع الجراحة جلسات العلاج الطبيعي لتأهيل الساق للحركة الطبيعية والرجوع لممارسة الحياة بكافة نشاطاتها. 

هذه الجراحة على يد الدكتور ابراهيم حنتيرة قد أنقذت تلك الفتاة من تعرضها إلى مضاعفات تقوس الركبة المختلفة ومن أشهر تلك المضاعفات:

- خشونة الركبة مع مرور الوقت بسبب زيادة الوزن وعدم توزيع ذلك الوزن بشكل متساو على سطح الركبة، حيث يكون الوزن مرتكزاً على جزء من مفصل الركبة وغير مرتكز على باقي الركبة. ومن العوامل الأخرى التي تسرع من الإصابة بخشونة الركبة المبكرة هي زيادة الوزن والقيام بمجهود بدني عنيف مثل الوقوف لفترات طويلة.

- تلف غضاريف المفاصل والتهاب المفاصل المزمن.

- ظهور فارق في طول الساقين إذا كان التقوس غير متشابه في القدم اليسرى مثل القدم اليمنى، مما يتسبب في ظهور العرج أثناء المشي وأيضاً ظهور مشاكل في الفقرات القطنية في أسفل الظهر نتيجة زيادة حركة الحوض أثناء المشي.

- أمراض نفسية بسبب عدم الرضا على مظهر الجسم العام وافتقاد الثقة بالنفس، وقد تصل الحالة إلى الاكتئاب وتفضيل الانعزال عن المجتمع بدلاً من الانخراط فيه بصورة طبيعية، خوفاً من التنمر ونظرات الآخرين الجارحة.