انحراف القدم للداخل (In Toeing) أو للخارج (Out toeing)

انحراف القدم للداخل (In Toeing) هو توجه القدم والأصابع إلى الداخل أثناء المشي بدلاً من الوضع المستقيم، أما انحراف القدم للخارج (Out Toeing) هو توجه القدم نحو الخارج بدلاً من الأمام مباشرةً.

قد ترجع تلك المشكلات الشائعة عند الأطفال الصغار إلى أسباب وراثية، أو ضيق وضع الطفل في الرحم ومحدودية حركته، مما يؤدي إلى التواء بعض العظام قليلاً. 

نادرًا ما يحتاج أولئك الأطفال إلى علاج جراحي لأن معظم الأطفال يتحسنون مع مرور الوقت، لذا لن يؤثر على قدرة الطفل على المشي أو الجري أو اللعب. ولكن إذا كان الطفل يعاني من ألم شديد أو تورم أو عرج، فيجب أن يعرض على الدكتور ابراهيم حنتيرة استشاري جراحة تشوهات العظام والمفاصل.

1- اعوجاج القدم (Metatarsus Adductus):

هو السبب الأكثر شيوعًا للرضع، حيث يولد معظم الأطفال بهذه الحالة، وهناك نوعان من اعوجاج القدم هما سبب انحراف قدم الطفل للداخل عند المشي:

القدم المرن: هو النوع الشائع، وغالبًا ما يتحسن أو يختفي من تلقاء نفسه خلال الأشهر الأربعة إلى الستة الأولى من حياة الطفل دون أن يؤثر على قدرته على المشي. في بعض الأحيان يمكن تقويم القدم بدفعها برفق في الاتجاه المعاكس من خلال إجراء تمارين التمطيط للقدم وإرشاد الأم كيفية فتح القدم إلى الخارج حوالي خمس مرات عند كل غيار لحفاضة الطفل.

القدم الصلب: إذا كانت القدم متيبسة، فقد يوصي الدكتور ابراهيم حنتيرة استشاري جراحات تشوهات العظام والمفاصل بتركيب جبيرة، لضمان امتداد القدم حتى تنمو بشكل مستقيم. يتم تغيير الجبيرة كل أسبوعين لمدة 4 أو 5 مرات. 

التدخل الجراحي لعلاج اعوجاج القدم (Metatarsus Adductus) يبقى الحل الأمثل لمن لم يستجيبوا إلى العلاجات التحفظية أو في الحالات التي لم تخضع للعلاج حتى سن الثماني سنوات، ومن الجراحات المتبعة تحرير الأنسجة من منتصف القدم أو إجراء قص عظمي.

 

2- التواء عظمة القصبة إلى الداخل (Tibial torsion):

يحدث هذا عندما يلتف أسفل ساق الطفل إلى الداخل، مما يتسبب في تقوس الساقين، وبالتالي تندفع القدمين إلى الانحراف إلى الداخل.

إن علاج تقوس الساقين ينهي انحراف القدم ويتم من خلال التحكم في مراكز النمو أو إجراء الشق العظمي أو استعدال الاعوجاج والتثبيت بواسطة شريحة ومسامير أو اللجوء إلى الاستعدال بجهاز الأليزاروف لحالات التقوس الشديد.

3- الالتواء أو الانقلاب الفخذي (Femoral torsion):

حيث يدور عظم الفخذ إلى الداخل، مما يتسبب في توجيه الركبتين والقدمين إلى الداخل أثناء المشي.

وعادةً يجد هؤلاء الأطفال الراحة في الجلوس على الأرض على المقعدة مع ثني الساق اليمنى على جانب الجسم الأيمن ثني الساق اليسرى على جانب الجسم الأيسر، فيما يسمى ب (W-sitting position).

التدخل الجراحي يستخدم فقط في الحالات التي تستمر لعمر ثماني سنوات مع وجود انحراف شديد، حيث  يتم تصليح الزاوية من خلال تحويل محور عظمة الفخذ.

يعتبر انحراف قدم الطفل للخارج عند المشي أقل شيوعًا من انحراف القدم للداخل عند الأطفال، وغالباً ما ينتج عن إحدى الأسباب التالية: 

1- التواء القصبة الخارجي:

إن التواء عظمة الساق (Tibia) وانحرافها للخارج يجعل القدمين تأخذان ناحية الانحراف نفسها مسببةً اعوجاج قدم الطفل للخارج.

2- الارتداد الفخذي:

يحدث هذا عندما يكون هناك عدم تناسق بين زاوية عظمة الفخذ مع مفصل الحوض، لتصبح عظمة الفخذ مائلة للخلف بالنسبة للمفصل، مما قد يتسبب في تحول الجزء السفلي من الساق بالكامل إلى الخارج. غالبًا ما يظهر هذا في الأطفال الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن، ويزيد ذلك من خطر تعرضهم إلى التهاب المفاصل المبكر أو تزحزح مركز النمو بأعلى عظمة الفخذ (SCFE).

3- القدم المسطحة:

إن القدم الطبيعية لديها تقوس خفيف في بطن القدم. مع اختفاء ذلك التقوس، تصبح القدم أقرب للاستواء على الأرض، مما يدفع القدم إلى انحراف إلى الخارج أثناء السير. 

4- الشلل الدماغي:

تتسبب إصابة الأطفال بالشلل الدماغي في عدم استجابة العضلات بشكل طبيعي لأوامر المخ وضعف الاتزان. تظهر أغلب حالات انحراف القدم للخارج الناتجة عن الشلل الدماغي في قدم واحدة  فقط وليس كلا القدمين.

تنتشر علامات انحراف القدم للداخل عند المشي للأطفال عن علامات انحراف القدم للداخل عند الأطفال حديثي الولادة أو خارجها، لذلك يحرص الدكتور ابراهيم حنتيرة على الوصول للتشخيص الدقيق في حالات اعوجاج القدم لوضع الخطة العلاجية الملائمة طبقاً لحالة الطفل الطبية وشكواه، وتتلخص الخطوات التشخيصية في النقاط التالية:

- معرفة التاريخ الطبي الشامل، خاصةً فيما يتعلق بتفاصيل الولادة وتطور الحالة، كما يناقش وجود ألم أو العرج لدى الطفل. 

- الفحص البدني ومراقبة الطفل أثناء المشي والجري هو الأهم لتشخيص انحراف القدم للداخل أو للخارج.

- التحقق من مدى حركة مفاصل الفخذين والركبتين والقدمين. 

- قد يطلب الدكتور ابراهيم حنتيرة إجراء أشعة سينية لتحديد شدة الاعوجاج أو أشعة مقطعية.

- إجراء فحص عصبي للتحقق من تناسق وظيفة الأعصاب والعضلات.

- تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من انقلاب الفخذ أو التواء عظمة القصبة أو غيرهما.

بشكل عام، لا توجد علاجات ضرورية في أول 3 سنوات من عمر الطفل، كما لم يتم إثبات فعالية دعامات أو حشوات الأحذية، لأن التواء العظام يتحسن عادةً على مدار فترة زمنية مع نمو الطفل وتطوره، حيث تدور عظامهم تدريجيًا إلى زاوية طبيعية ويتحسن المشي ليصبح الأطفال أكثر قدرة على التحكم في عضلاتهم ووضعية أقدامهم.

لذا لا داعي من إقامة أية قيود في أنشطتهم، التي يُمكن أن تتدرج من الألعاب البسيطة في الهواء الطلق إلى الرياضات التنافسية، مما يسمح للوالدين أن يتوقعوا أن يعيش طفلهم حياة طبيعية ونشطة وصحية.

- الخضوع إلى التمرينات التي تعمل على تحسين وضعية الجسم وإطالة العضلات والأربطة.

- ارتداء الأحذية الطبية، الدعامات والأربطة الطبية والجبائر. 

- التخلص من وزن الطفل الزائد الذي يضع حملًا زائدًا على القدم.

يجب التنويه عن الحالات التي تستدعي استشارة الدكتور ابراهيم حنتيرة من أجل الخضوع إلى التدخل الجراحي:

- عدم تحسن انحراف القدم بعمر 3 سنوات.

- عرج الطفل أو شكواه من الألم.

- حدوث مشاكل حادة في المشي والجري.

- انحراف قدم واحدة أكثر من الأخرى.

- ازدياد تشوهات المشي وزاوية الانحراف مع تقدم سن الطفل بدلاً من تحسنها.

في حالة وجود مشكلة وظيفية وعدم قدرة الطفل على المشي أو الجري بشكل فعال، فقد يكون من الضروري اللجوء إلى التدخلات الجراحية للتخلص من الألم ولتجنب حدوث خشونة بالركبة.

مثلما ذكرنا فإنه مشكلة اعوجاج القدم للداخل أو للخارج عادةً يتم اكتشافها منذ  الصغر، ويتم التعامل معها في سنوات مبكرة ومن النادر جدًا حدوثها لدى الكبار، ولكن بشكل عام لا يختلف علاج اعوجاج القدم للداخل عند الكبار وانحرافه للخارج عن علاجه عند الأطفال بل يتضمن ما ذكرنا من علاجات تحفظية من ممارسة بعض التمرينات التي تحسن من وضعية القدم وارتداء الأحذية الطبية المريحة، بجانب بعض العلاجات الجراحية الأخرى التي تتضمن علاج السبب الرئيسي لخلل الأوتار والأربطة في القدم إذا كانت هي المسبب الأساسي للانحراف.

- محدودية حركة الطفل مع تعرضه للتعثر والسقوط على الأرض.

- اختلاف مقاس الحذاء بين القدمين في حالة الإصابة بالاعوجاج في قدم واحدة، وذلك يرجع إلى قصر القدم المصابة عن القدم السليمة.

- إعاقة قدرة العضلات على النمو بشكل طبيعي.

- مشاكل نفسية خاصةً في مرحلة المراهقة بسبب عدم الثقة بالنفس وخطورة التعرض إلى التنمر من المجتمع.

الدكتور ابراهيم حنتيرة استشاري جراحات تشوهات العظام والمفاصل يساعدك على اتخاذ قرار الخضوع للتدخل الجراحي للتخلص من انحراف واعوجاج القدم بنوعيه، ليتمتع طفلك بالتحرك بكل حرية دون الشعور بالألم.