محمد مثل أغلب شبابنا، مفعم بالنشاط والحيوية، كما يعشق ممارسة الرياضة، ولكن في بعض الحالات قد تحدث إصابات أثناء استمتاعنا بما يحفزنا في المضي قدماً في الحياة، وهذا ما حدث مع الشاب محمد.
تعرض الأستاذ محمد إلى قطع في أربطة الركبة. الأربطة ما هي إلا أنسجة قوية تمتد بشكل طولي لربط نهايات العظام بعضها ببعض، ولكن في حالات تمددها الشديد لمواكبة الحركات العنيفة المختلفة قد يحدث قطعها، و ذا ما حدث مع محمد حيث انقطع الرباط الجانبي الداخلي المنظم لحركة الركبة الجانبية والرباط الصليبي الأمامي للركبة ويعد أحد مثبتات عظمة الركبة أثناء الحركة؛ ليتفاجئ محمد بصوت طرقعة من ركبته مع آلام شديدة وفقدان القدرة على تحريك الركبة بشكل طبيعي وتورم مفصل الركبة.
وقد أحسن الأستاذ محمد التصرف عندما توجه إلى الدكتور ابراهيم حنتيرة استشاري جراحة تشوهات العظام والمفاصل، الذي استمع لكل تفاصيل وملابسات الإصابة، ومع الكشف الدقيق وإجراء كافة الأشعات المطلوبة وأهمها أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) والأشعة السينية (X-Ray)، تم تحديد شدة الحالة والوصول إلى التشخيص السليم، حيث تم الاتفاق على القيام بعملية إعادة بناء أربطة الركبة، وذلك من أجل الوصول إلى أفضل النتائج وتدارك جميع المضاعفات التي قد تحدث في المستقبل إذا أُهملت الحالة، ومن تلك المخاطر:
- تضرر غضاريف الركبة وتآكلها.
- التهاب مفصل الركبة.
- الإصابة بالخشونة المبكرة.
عملية إعادة بناء أربطة الركبة:
عملية إعادة بناء أربطة الركبة هي عملية جراحية بالمنظار، حيث يتم إدخاله من خلال عدة فتحات صغيرة حول مفصل الركبة، لا تتعدى قطرها نصف سم، إحداهما تستخدم لإدخال كاميرا فيديو للسماح للطبيب برؤية المنطقة تفصيلياً، أما الفتحات الأخرى فإنها تستخدم لإدخال الأدوات الجراحية إلى حيز المفصل.
من أهم مميزات إجراء عملية بناء الأربطة بالمنظار هي أنها لا تخلف أثاراً واضحة وتساهم في تقليل درجة الألم المصاحب للعملية، كما تضمن سرعة التئام الجروح لصغر حجمها، وأيضاً تزيد من نسب نجاح العملية.
قد قام الدكتور ابراهيم حنتيرة بإزالة الرباط المصاب واستبداله بوتر آخر لنفس المريض، ذلك الوتر تم فصله من عضلات الفخذ من خلال أدوات مخصصة، حيث أثبتت الدراسات أن خصائص الوتر تتغير داخل جسم الإنسان في خلال 6 أشهر لتكتسب متانة وقوة الرباط الصليبي الأصلي.
استطاع محمد مغادرة المستشفى في غضون ساعات من إجراء العملية، بعد الاطمئنان عليه و على كل مؤشراته الحيوية، باستخدام عكازين للحد من ضغط وزن الجسم على الركبة، مع ارتداء دعامة للركبة من أجل حماية الركبة من الالتواءات، وتلك تمثل إجراءات وقتية للفترة الأولى بع الجراحة فقط.
ما بعد عملية إعادة بناء أربطة الركبة:
مع التزام الأستاذ محمد بتعليمات الدكتور ابراهيم حنتيرة، في كل ما يخص وضعية الساق والحركة المسموح بها وطبيعة التغذية المناسبة، وبالطبع تناول الأدوية الموصوفة، استطاع تجاوز فترة ما بعد العملية واسترجاع وضع الركبة إلى ما كانت عليه قبل الإصابة.
متابعة الدكتور ابراهيم حنتيرة المستمرة عن كثب ومجاوبة كل تساؤلات محمد سواء قبل أو بعد إجراء العملية وطمأنته المستمرة وتشجيعه الدائم، كذلك تواجده وسهولة التواصل معه وتوافره الدائم، كان لهم الأثر الإيجابي الأكبر على صحة محمد النفسية وبالتالي صحته الجسدية.
استطاع الأستاذ محمد التخلص من الألم واستعادة استقرار ركبته ووظيفتها في خلال أسابيع قليلة بعد إجراء العملية، والآن يمكنه العودة لممارسة الأنشطة الرياضية التي يعشقها وهو في أتم صحة.